الرئيسية » 2013 » يناير » 23 » الافناويون يستعدون لاستقبال بعض معتقليهم و هؤولاء يسربون تقريرا خطيرا عن اوضاع سجن ايت ملول المزرية
3:24 AM
الافناويون يستعدون لاستقبال بعض معتقليهم و هؤولاء يسربون تقريرا خطيرا عن اوضاع سجن ايت ملول المزرية


تستعد الجماهير الصامدة بمدينة سيدي افني الثائرة لاستقبال اثنان من معتقليها الاشاوس المنتظر انتهاء مدة محكوميتهما الاثنين 28 يناير الجاري حيث تجري الاستعدادات على قدم و ساق لتسطير ملحمة نضالية مجيدة تليق بتضحيلت الابطال النشامى و من قلب سجن آيت ملول ،السجناء الافتاويين الثمانية يكشفون تجاوزات وإختلات كبيرة بالسجن

فتحت عنوان "المدير يبطش بنزللاء السجن المحلي بآيت ملول” أصدر المعتقلون الثمانية على خلفية أحداث 12 أكتوبر بسيدي إفني والذين يقضون عقوبتهم الحبسية بسجن آيت ملول،تقريرا خطيرا يكشف في سطوره تجاوزات وممارسات غير قانونية وتمس بكرامة السجناء. فيما يلي نص البيان
 

                                                              المدير يبطش بنزلاء السجن المحلي بايت ملول

            يسمعوننا انه لا يوجد ما يسمى بهيبة الدولة ، وان الهيبة للقانون ؟ فرأينا وعايشنا وطنا ليس كباقي الأوطان التي تحترم مواطنيها كيفما كان وضعهم.
            كما سمعنا إن السجين مسلوب لحريته ، وليس محكوما بحرمان حقوقه وكرامته "كما جاء في الخطاب الملكي سنة 2003 أمام القضاء " الذي أراد منه صون كرامة السجين ، وليس تزيين جدران السجن بكلمات من هذا الخطاب كما هو الحال بالسجن المحلي بايت ملول .
             فهذا السجن الذي يعيش على صفيح ساخن بسبب انعدام الاحترام والتطبيق لمواد القانون 98- 23  التي تفسر حسب مزاج المسؤولين بهذا " المسلخ" في غياب المراقبة القضائية.
         فمن المواد التي تم إلغاؤها:
 المادة 46 من نفس القانون و التي تنص على الرخص الاستثنائية،والتي أراد منها المشرع إدماج النزلاء مع العالم الخارجي.
المادة 131 إخبار العائلة بإضراب  السجين : هنا تقطع هذه العلاقة رغم كثرة الإضرابات تنتهي بالتهديد والوعيد .
المادة 120 حرية الدين : حي "د" و "ج" لا يتوفران على مساجد ولا مرشد ديني وكأن الإسلام فرض على حيي"أ" و "ب"
المادة 64 استعمال القوة عند الضرورة: القوة هنا تستعمل بدون سابق إنذار مع السب الشتم والتعالق بالأصفاد أمام النزلاء طوال اليوم .
المادة 88 مراقبة المواد الغذائية المقدمة بمناسبة الزيارات : المراقبة للأسف لا يمكن وصفها لان الوضع مشين للغاية  والعقاب الجماعي هو السائد كما أن المراقبة تتم بسكين واحد لا ينظف أبدا يقوم بالتفتيش به الصابون ، اللحم ، الخضر...
المادة 74 العلاقة مع الأقارب : المؤسسة مسؤولة على الحفاظ على علاقة السجناء بالأقارب لكن هنا يضربونها عرض الحائط وكأننا سقطنا من السماء لا أهل ولا أحباب  فكيف ان السجين يقضي مع عائلته اقل من 10 دقائق في زاوية مكتظة وسط الضجيج و التزاحم ، وهم منهكين لطول الطريق والتعب لطول ساعات الانتظار مع الاهانة والابتزاز أثناء الانتظار و التفتيش.
المادة 118 المواد التي تباع في المتجر : تفرض علينا أنواع خاصة لشركات معينة وباثمنة مزاجية.
المادة 122 الصحف: هذه تقض مضاجع المسؤولين وتتعرض للتمزيق وقد لا تصل إلي صاحبها إلا بعد مرور أسبوع ،أما الجرائد الأسبوعية فقد تم منعها نهائيا.
أما من حيث المراسلات فاغلبها في سلة المهملات أما الشكايات ضد موظف او مسؤول لا تبرح مكانها فهي صالحة فقط لمسح الأحدية ،ثم إن مقابلة المسؤول فمن المحرمات ؟
             وأخيرا نعرج على المجال الصحي دون الحديث عن رداءة الأكل والأوساخ و الأطعمة الباردة مما أدى إلى تفشي الأمراض الباطنية الأمعاء والمعدة .....
             وللإشارة فقد تم منع الاستحمام لأزيد من 10 أيام حتى كتابة هذا التقرير ،حرمنا من الماء الدافئ لأزيد من شهر وسط جو قارس حيث لا ينعم سجناء حي الامتثال مثلا من بين أربعة أحياء سوى بدوش وحيد به أربع رشاشات يتزاحم حولها أزيد من 1200 سجين مرة كل أسبوع وسط حالة من الجلبة والفوضى يشرعن بها المسؤولون قانون الغاب مما يحرم عددا كبيرا من النزلاء من حقهم في الاستحمام والنظافة ، مايزيد من تفشي الأمراض الجلدية المعدية و انتقالها بسرعة قياسية .
             أما ساحة الفسحة المتسخة فلا تتعدى مساحتها ملعب كرة اليد لكل هؤلاء السجناء 1270.
   إن هذا الوضع اللاانساني قد حول سجن ايت ملول الى مقبرة جماعية الداخل مفقود والخارج مولود ،فحالات الوفاة تتزايد وكان آخرها يوم16يناير 2013 حيث توفي السجين م. المحندي رقم 26041 بحي الامتثال غرفة 10 جناح 3 حيث كان يقضي حكم سنتان ونصف لم يسعفه مرض السل المتفشي بكثرة هنا من إكمالها بعد ماطلب العلاج والعناية مرارا من المسؤولين دون أن يلقيى اهتماما ،فالمريض بهذا السجن محروم من العلاج اللازم حتى الموت اللهم إذا كان يتوفر على سند خارجي ( المقربين الزبونية او الرشوة)
    إن السياسة الممنهجة من طرف المسؤولين هنا ضد المعتقلين السياسيين هي الموت البطئ والعمل ما أمكن على تفشي الأمراض المزمنة والمعدية بينهم :السيدا ،السل ،الميننجيت ..لتدمير حياتهم بعد قضاء محكوميتهم إن هم نجو من الموت الحتمي بهدا السجن .
    فهل هناك من يحمينا من البطش ؟ ويحمينا من غطرسة الحجاج ( رئيس المعقل) ؟ الكل يستنكر والجميع يتساءل والأغلبية حيران ، أمام التنكيل والقمع و التمييز تحت يافطة تم تعييني من طرف الإدارة لحماية "القانون".
               فالصورة السائدة هنا ملفات مفبركة جاهزة ، الظلم ، الافتراء وتأذيب على مزاج رئيس المعقل امتيازات للبعض(هواتف نقالة، اتجار بالمخدرات ، مواقد كهربائية خاصة قرب أسرتهم......بل أكثر من هذا هناك من استفاد من غرف خاصة خصوصا بحي ب) أما حيي (د) و (ج) فتسمى أحياء الموت البطئ ، الاكتضاض وصل إلى أزيد من200% عدد الأسرة 608 في حين عدد النزلاء 1270 الحرمان من الصلاةومن المرشد الديني، ساعات الفسحة لا تتجاوز ساعتان ونصف في اليوم في ساحة صغيرة اغلب الأوقات ممتلئة بالمياه المتسخة ممرات متسخة (باستثناء أيام التحضير القليلة لزيارة المقرر الاممي ضد التعذيب منتصف شتنبر 2012) حيث كان الأكل نظيف وفي المستوى و الألبسة جديدة للنزلاء  واحترام واضح من طرف الموظفين لان اللجنة زارت السجن كما حكى لنا السجناء حول تلك الفترة ،فعادت حليمة لعادتها القديمة. فأين تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان،وإدارة السجون،من هذا الوضع الحقيقي الذي يعيشه السجناء؟
          هذا كله دون الحديث عن الساعات الطوال التي تمر على العائلات في انتظار الزيارة والعبث بحاجياتنا  و بكرامة الزائرين فيما يشبه انتقاما وعقابا جماعيا ورئيس المعقل يتفنن في الرد على كل هذه التجاوزات باستهزاء و استصغار فلا صوت يعلو على كلمة"  متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" .
أيها الحجاج كفانا فقدانا للحرية والعيش الكريم.
كفانا من الحرمان و الضغط النفسي
كفانا تشرد عائلاتنا وعذابها
كفانا الإهمال والنسيان وتبا للإنسان الذي يتلذذ بعذابنا .
فيا رئيس معقلنا .. لا تقتل إنسانا يحتضر
                                                           
المعتقلون السياسيون الإفناويون بالسجن المحلي ايت ملول

تثبيت: صورة 1 · صورة 2
مشاهده: 557 | أضاف: rasd | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *: