الرئيسية » 2013 » فبراير » 2 » المحكمة العسكرية بالرباط تؤجل محاكمة المعتقلين الصحراويين على خلفية قضية إكديم إزيك
10:43 AM
المحكمة العسكرية بالرباط تؤجل محاكمة المعتقلين الصحراويين على خلفية قضية إكديم إزيك

أرجأت هيئة المحكمة العسكرية بالرباط  عاصمة المحتل بتاريخ 01 فبراير  2013 محاكمة 24  معتقلا صحراويا  تم اعتقالهم على خلفية قضية اكديم إزيك.

وقد بررت هيئة المحكمة هذا التأجيل إلى غاية 08 فبراير 2013 بالاستجابة لملتمس واحد لهيئة الدفاع المتمثل في استدعاء مجموعة من الشهود.

فبحضور 52 مراقبا دوليا من جنسيات مختلفة وتحديدا من فرنسا و اسبانيا و إيطاليا و بريطانيا و بلجيكا ولوكسمبورك ومجموعة من ممثلي السفارات الأوربية بالرباط ، إضافة إلى منتدبين عن عدد من المنظمات الحقوقية الدولية و المغربية، و بمؤازرة 11 محاميا ينتمون لهيئات المحاماة بأكادير و الدار البيضاء و الرباط

 انطلقت جلسة المحاكمة في حدود الساعة التاسعة صباحا بمثول كل المعتقلين  و هم في حالة اعتقال، باستثناء " محمد الأيوبي " المتابع في حالة سراح مؤقت.

         و بداخل قاعة الجلسات ردد المعتقلون  و هم يرتدون الزي الصحراوي شعارات باللغة العربية و الاسبانية تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و منددة بمتابعاتهم أمام القضاء العسكري و بالمحاكمات الجائرة و القاسية ضد المدنيين الصحراويين.

         و في تجاوز للإجراءات المعمول بها ، باشر رئيس هيئة المحكمة إجراءات المحاكمة دون التأكد من هوية  المعتقلين من خلال الاستماع لملتمسات تقدم بها دفاعهم ، و التي ركزت على علنية الجلسة و رفع الحصار المضروب على جنبات المحكمة ، و الذي أدى إلى منع دخول  العشرات من عائلات المعتقلين  و الطلبة و متضامنين صحراويين الى قاعة الجلسات.

         و التمس محام دفاع المعتقلين  من هيئة المحكمة حضور مجموعة من المسئولين المغاربة،  من قبيل وزير الداخلية المغربي السابق "الطيب الشرقاوي " و 03 ولاة بنفس الوزارة و برلمانية هي كجمولة منت ابي . كما تضمن الملتمس استدعاء لائحة لمجموعة من المواطنين الصحراويين كشهود.

         و قبل أن تثير هيئة الدفاع ملتمس طلب السراح المؤقت لجميع المعتقلين  قرر رئيس هيئة المحكمة رفع الجلسة للمداولة في الملتمسين المقدمين من قبل هيئة الدفاع.

         و دامت المداولة في الملتمسين حوالي 04 ساعات، حيث قرر رئيس هيئة المحكمة رفض الملتمس الأول المتعلق بعدم علنية الجلسة، معللا ذالك بحضور المراقبين الدوليين و مجموعة من الهيئات الحقوقية الدولية و المغربية كما رفض استدعاء ممثلين عن السلطات المغربية للإدلاء بإفاداتهم حول لقاءاتهم مع لجنة الحوار المنتدبة عن الصحراويين النازحين بمخيم اكديم إزيك و عن شهادات أدلوا بها قبل تفكيك مخيم اكديم إزيك بتاريخ 08 نوفمبر  2010 واكتفى بالاستجابة للجزء المتعلق باستدعاء الشهود من المواطنين الصحراويين.

         و قرر رئيس هيئة المحكمة العسكرية بالرباط  تأجيل المحاكمة إلى غاية 08 فبراير 2013، بالرغم من مطالبة هيئة الدفاع منحها حيزا زمنيا كافيا لإعداد  الدفاع.

         و تزامنا مع هذه المحاكمة نظمت عائلات المعتقلين  وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر المحكمة العسكرية  ، حضرها  الطلبة الصحراويون و متضامنين ، حملوا لافتات و صور المعتقلين و رددوا مجموعة من الشعارات المنددة بالمحاكمة العسكرية و متضامنة مع المعتقلين و مطالبة بإطلاق سراحهم.

         و أفادت عائلات المعتقلين  الصحراويين أن أبناءها خضعوا لتفتيش دقيق حوالي الساعة الخامسة و النصف صباحا من طرف حراس السجن، قبل تسليمهم لعناصر الدرك  الذين قاموا هم أيضا بنفس الإجراء و أخذ صور لهم و هم مكبلي الأيادي.

         و في حدود الساعة السابعة صباحا تم توزيع المعتقلين  على 03 سيارات للدرك ،كل سيارة مرفقة ب 07 من عناصر الدرك  ليتم نقلهم إلى المحكمة وسط حراسة مشددة لمختلف الأجهزة الاستخباراتية من ضمنهم فرق مقنعة ومدججة بالسلاح. 

وفي ظل الحصار المضروب على المحكمة من مختلف الأجهزة الاستخباراتية  بزي مدني ورسمي تم منع مراسل وكالة الأنباء الجزائرية بالرباط و بعض الهيئات الصحفية و القنوات الاسبانية و العديد من المتظامنين و جزء من عائلات المعتقين  من دخول قاعة الجلسات لمتابعة و مراقبة هذه المحاكمة،

         و تعود وقائع هذه القضية إلى 08 نوفمبر  2010 ، حيث قامت الاجهزة الامنية بتفكيك مخيم اكديم إزيك (12 كلم شرق العيون) بالقوة و شنت حملة واسعة من الاعتقال شملت العشرات من  الصحراويين قضى بعضهم فترات تراوحت ما بين 4 و 10 أشهر بالسجن المدني بالعيون  قبل الإفراج عنهم مؤقتا في حين قضى الأربع و عشرون المتابعون أمام المحكمة العسكرية  بالرباط  23 شهرا بسجن سلا






 
مشاهده: 373 | أضاف: rasd | الترتيب: 0.0/0
مجموع التعليقات: 0
الاسم *:
Email *:
كود *: